الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم نسخه قوله تعالى أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأما نسخ بعض الحكم فنحو الصلاة إلى بيت المقدس إنما نسخ منها التوجه إلى هناك وسائر أحكامها باقية وصلاة الليل نسخ منها الوجوب وسائر أحكامها باقية من أوصاف أفعالها وشرائطها وكونها قربة ثابتة ونحو ما أوجب الله تعالى من الجلد على قاذف الأجنبيات والزوجات بقوله والذين يرمون المحصنات الآية ثم نسخ الجلد عن قاذف الزوجات وأوجب اللعان إذا كانا على صفة ويدل على أن حد الجميع كان الجلد قوله عليه السلام لهلال بن أمية حين قذف امرأته ائتني بأربعة يشهدون وإلا فحد في ظهرك وقالت الأنصار الآن يجلد هلال بن أمية وتبطل شهادته في المسلمين ولم يوجب النبي عليه السلام غير الجلد فلما نزلت آية اللعان أمره باللعان ولم يحده وإذا عرف تاريخ الحكمين اللذين لا يصح اجتماع التعبد بهما في حال واحدة
(٢٧٢)