شهرا إلى بيت المقدس ثم أنزل الله تعالى فول وجهك شطرا المسجد الحرام ونسخ به التوجه إلى بيت المقدس وروى أبو رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب فقال الناس يا رسول الله ما يحل لنا من هذه الأمة التي أمرت بقتلها فأنزل الله تعالى يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين قال أبو بكر فأخبر أن نسخ قتل الكلاب كان بالآية وروي أنهم كانوا يشربون الخمر حتى نزل قوله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس ثم أنزل قوله يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه وروي أنه قد كان الأكل والشرب والجماع محظورا عليهم في ليالي الصوم بعد النوم فأنزل الله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر فنسخ به الحظر المتقدم وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم صالح قريشا على أنه يرد إليهم من جاءه من نسائهم بغير إذن وليها فنسخ ذلك بقوله تعالى فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار الآية روي عن جماعة من السلف أنه رد عليه السلام زينب على أبي العاص منسوخ بقوله تعالى لا هن حل لهم وقال قتادة كان رده إياها إليه قبل أن تنزل سورة
(٣٢٣)