الفقه غير طريقة المتأخرين، كما يظهر من أول كتاب المبسوط (1) - فهي حجة، فإذا اشتهر حكم بين هؤلاء الأقدمين وتلقي بالقبول يكشف ذلك عن دليل معتبر.
وبالجملة: في مثل تلك الشهرة مناط الإجماع، بل الإجماع ليس إلا ذاك. فالشهرة المتأخرة كإجماعهم ليست بحجة، والشهرة المتقدمة فيها مناط الإجماع.
ويمكن أن يستدل على حجيتها بالتعليل الوارد في مقبولة عمر بن حنظلة، حيث قال: (ينظر إلى ما كان من روايتهم (2) عنا في ذلك الذي حكما به، المجمع عليه بين أصحابك، فيؤخذ به من حكمهما (3)، ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك، فإن المجمع عليه لا ريب فيه) (4) ضرورة أن الشهرة بين