(١) مثاله من القرآن: " والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ".
ففي هذه الآية الكريمة يستفاد من كلمة " أبدا "، حرمة قبول شهادة الذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء حرمة مؤبدة، وذلك لانحصار كلمة " أبدا " في الدلالة على التأبيد والاستمرار، لأنها نص في معنى التأبيد.
ومثاله من الحديث: " المحرم إذا تزوج وهو يعلم أنه حرام عليه لم تحل له أبدا ".
ففي هذه الرواية الشريفة أيضا، ينتهي إلى استمرار عدم حلية المرأة على المحرم الذي تزوجها في حالة إحرامه، وهو يعلم أن الزواج حالة الاحرام حرام عليه، وذلك لان كلمة " أبدا " نص في الاستمرار والتأبيد كما تقدم.
" جمعا بين مبادئ أصول الفقه: ص 38 - 39، ومستمسك العروة الوثقى: 12 / 136 بتصرف "