استخلف موسى أخاه هارون لما توجه لكلام ربه من غير بغض ولا قلى وقوله لا يؤدي عني إلا رجل مني وإنفاذه بسورة براءه يقرؤها على المشركين بمكة وهذا أمر لا يليه إلا أهل القدر والنباهة ومن يصلح للتحمل والأداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مثل قريش مع وفارة عقولهم وصحة أحلامهم وما وصفهم الله به فقال «بل هم قوم خصمون». ومن فضائله قوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة وقد شكت له بعض حالها (أما ترضين أن الله قد اطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين جعل أحدهم أباك وجعل الآخر بعلك؟. وقوله صلى الله عليه وسلم (اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر) فجاء علي فأكل معه من
(٥٤٦)