ضحضاحا وهو يقود بعيره يا أمير المؤمنين أتفعل هذا ولك الكفاة من أصحابك وأنت بإزاء عدو يدل بمنة وقدرة فقال عمر اسكت يا ابن عامر أو يا ابن أخي عامر والله ما أعزكم الله بعد الذلة وكثركم بعد القلة إلا بالخنوع والاستكانة فإن تروموا العز بغيرها تهلكوا في يد عدوكم. ويكتب إلى أبي موسى الأشعري آس بين الناس في مجلسك ونظرك حتى لا يطمع شريف في حيفك ولا ييأس ضعيف من إنصافك ولا يمنعنك قضاء قضيته راجعت فيه رأيك وهديت فيه لرشدك أن ترجع إلى الحق فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. الفهم الفهم ويقول للناس أمير المؤمنين أخو المؤمنين فإن لم يكن أخا المؤمنين فهو عدو للمؤمنين.
ويقول رحم الله أمرأ أهدى إلينا عيوبنا. ويقول في جواب المرأة التي راجعته في النهي عن المبالغة في مهور النساء وقولها له لم تمنعنا مما قد جعل الله لنا والله يقول «وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا» فقال امرأة أصابت ورجل أخطأ وأمير ناضل فنضل واسترجع وقال كل الناس أفقه منك يا عمر. ويقول إذا تأدى إليه الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (لولا هذا لقضينا فيه برأينا وكدنا أن نقضي