وقدرته على الأمر ثم أجاب طلحة لما قال له تولي علينا فظا غليطا ماذا تقول لربك إذا لقيته قد فركت لي عينيك ودلكت لي عقبيك وجئتني تلفتني عن رأيي وتصدني عن ديني والله لتتركن عضيهته أو لأنفينك في كلام له طويل أقول إذا سألني وليت عليهم خيرا أهلك ثم قال والله لتألمن النوم على الصوف الأذربي كما يألم أحدكم النوم على حسك السعدان يا هادي الطريق جزت إنما هو البحر أو الفجر في كلام له قد ذكرناه في غير هذا الموضع.
وقد اعترف طلحة بصواب رأيه ووصف عمر لما شاورهم بالخروج بنفسه إلى ملوك نهاوند بما وصفه أبو بكر وفوقه وقال له في كلام مشهور لقد استقامت العرب عليك وفتح الله على يديك فسر بنا فإنا لا نستعصي عليك وما هذا معناه من قول طلحة وقد قال طلحة وعثمان وعبد الرحمن