سبيل الله تعالى. فنفذ الجيش وفتح الله تعالى لهم وغنم ورجع في نيف وستين يوما ولقي بهم أهل الردة.
ثم ما كان منه في قتال أهل الردة وسدة ثلم المدينة وخروجه لمناضلتهم بنفسه ومن معه حتى دفعهم قبل عود جيش أسامة وندائه في المدينة ألا يؤوي أحد أحدا من رسل أهل الردة لما وفدوا إليه الوفود يسألونه الصلح على ترك الزكاة وقوله لما سألوه رفع السيف عنهم وأذعنوا بأداء الزكاة لا والله أو يقولوا إن قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة ثم إنفاذه خالد بن الوليد ومن معه من الجيوش إلى أهل الردة ومسيلمة ومن باليمامة من دعاة الكفر حتى أبادهم واستأصل خضراءهم وأيد الله به الدين وكشف الغمة وأزال الكربة ورد الحق إلى نصابه وانحسرت بيمنه الفتنة وضعفت منه أهل الكفر وفشلوا قبل لقاء عسكره حتى قال قائلهم المشهور شعره:
ألا عللاني قبل جيش أبي بكر * لعل منايانا قريب وما ندري لعل جيوش المسلمين وخالدا * سيطرقنا قبل الصباح من البر فصبحتهم الخيل. قال الراوي فكان رأس هذا الشاعر أول رأس رمي به تدكدك في باطئة الجمر.
فكيف لا يصلح من هذه صفته لإمامة الأمة هذا مع ما ظهر من علمه