له أجل فإن قال فما الحجة في ذلك قيل له الحجة على ذلك أنه موجود تعالى والشيء إنما يصح أن يرى من حيث كان موجودا إذا كان لا يرى لجنسه لأنا لا نرى الأجناس المختلفة ولا يرى لحدوثه إذ قد نرى الشيء في حال لا يصح أن يحدث فيها ولا لحدوث معنى فيه إذ قد ترى الأعراض التي لا تحدث فيها المعاني.
فإن قال فما الدليل على أنه يجوز أن يرى من جهة القرآن؟
قيل له قوله تعالى مخبرا عن موسى عليه السلام:
«رب أرني أنظر إليك». فلو كانت الرؤية تستحيل عليه كما قالت المعتزلة كما يستحيل أن يكون محدثا مربوبا وعبدا مخلوقا لاستحال على نبيه وأمينه على وحيه ومن جعله واسطة بينه وبين خلقه ومتحملا لرسالته