بحركة ولا يلتذون بلذة ولا يقدرون ولا ربهم على شيء من ذلك.
لأن الحوادث زعم كما لا بد لها من أول تنتهي إليه لم يكن قبل شيء فكذلك لا بد لها من آخر تنتهي إليه لا يكون بعده شيء.
وزعم النظام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يره أحد قط ولا شاهده وإنما شوهد ظرفه الذي هو الشخص الظاهر. لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو الروح وراء الجسم الظاهر وزعم الجبائي أن حالفا لو حلف بالله ليعطين زيدا حقه غدا إن شاء الله ثم جاء الغد ولم يعطه مع التمكن منه كان خانثا. لأن الله تعالى قد شاء أن يدفع إليه الحق وكره مطله وأن الكفارة تلزمه خلافا للأمة وتقحما لمشاقتها.
وزعموا بأسرهم أنهم يخلقون كخلق الله عز وجل ويصنعون كصنعه من الحركات والسكون والإرادات والعلوم موافقة منهم لمن جعل مع الله شريكا يخلق كخلقه. قال الله تعالى أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم. وقال تعالى «والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون».
وقال «هل من خالق غير الله» فنص على تكذيبهم في ادعائهم خالقا غيره.