إلا هو الرحمن الرحيم قال المشركون: إن كان هذا هكذا فليأتنا بآية فأنزل الله تعالى ذكره إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار... الآية.
* - حدثني المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن الحجاج، قال: حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، قال: حدثني سعيد بن مسروق، عن أبي الضحى، قال: لما نزلت هذه الآية جعل المشركون يعجبون ويقولون: تقول إلهكم إله واحد، فلتأتنا بآية إن كنت من الصادقين فأنزل الله: إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار... الآية.
1989 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح: أن المشركين قالوا للنبي (ص): أرنا آية فنزلت هذه الآية: إن في خلق السماوات والأرض.
1990 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب القمي، عن جعفر، عن سعيد، قال:
سألت قريش اليهود، فقالوا: حدثونا عما جاءكم به موسى من الآيات فحدثوهم بالعصا وبيده البيضاء للناظرين، وسألوا النصارى عما جاء به عيسى من الآيات، فأخبروهم أنه كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله. فقالت قريش عند ذلك للنبي (ص):
ادع الله أن يجعل لنا الصفا ذهبا فنزداد يقينا، ونتقوى به على عدونا فسأل النبي (ص) ربه، فأوحى إليه: إني معطيهم، فأجعل لهم الصفا ذهبا، ولكن إن كذبوا عذبتهم عذابا لم أعذبه أحدا من العالمين. فقال النبي (ص): ذرني وقومي فأدعوهم يوما بيوم فأنزل الله عليه: إن في خلق السماوات والأرض الآية، إن في ذلك لآية لهم، إن كانوا إنما يريدون أن أجعل لهم الصفا ذهبا، فخلق الله السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار أعظم من أن أجعل لهم الصفا ذهبا ليزدادوا يقينا.
1991 - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي: إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار فقال المشركون للنبي (ص): غير لنا الصفا ذهبا إن كنت صادقا أنه منه فقال الله: إن في هذه الآيات لآيات لقوم يعقلون. وقال: قد سأل الآيات قوم قبلكم، ثم أصبحوا بها كافرين.
والصواب من القول في ذلك، أن الله تعالى ذكره نبه عباده على الدلالة على وحدانيته وتفرده بالألوهية دون كل ما سواه من الأشياء بهذه الآية. وجائز أن تكون نزلت فيما قاله عطاء، وجائز أن تكون فيما قاله سعيد بن جبير وأبو الضحى، ولا خبر عندنا بتصحيح قول