1974 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ويلعنهم اللاعنون قال: اللاعنون البهائم.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: ويلعنهم اللاعنون البهائم تلعن عصاة بني آدم حين أمسك الله عنهم بذنوب بني آدم المطر فتخرج البهائم فتلعنهم.
* - حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون البهائم: الإبل والبقر والغنم، فتلعن عصاة بني آدم إذا أجدبت الأرض.
فإن قال لنا قائل: وما وجه الذين وجهوا تأويل قوله: ويلعنهم اللاعنون إلى أن اللاعنين هم الخنافس والعقارب ونحو ذلك من هوام الأرض، وقد علمت أنها إذا جمعت ما كان من نوع البهائم وغير بني آدم، فإنما تجمعه بغير الياء والنون وغير الواو والنون، وإنما تجمعه بالتاء، وما خالف ما ذكرنا، فتقول اللاعنات ونحو ذلك؟ قيل: الامر وإن كان كذلك، فإن من شأن العرب إذا وصفت شيئا من البهائم أو غيرها مما حكم جمعه أن يكون بالتاء وبغير صورة جمع ذكران بني آدم بما هو من صفة الآدميين أن يجمعوه جمع ذكورهم، كما قال تعالى ذكره: وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا فأخرج خطابهم على مثال خطاب بني آدم إذ كلمتهم وكلموها، وكما قال: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم وكما قال: والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين.
وقال آخرون: عنى الله تعالى ذكره بقوله: ويلعنهم اللاعنون الملائكة والمؤمنين. ذكر من قال ذلك:
1975 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، عن قتادة ويلعنهم اللاعنون قال: يقول اللاعنون من ملائكة الله ومن المؤمنين.
* - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن قتادة في قوله: ويلعنهم اللاعنون الملائكة.