الأنصار، فذهبوا ليفعلوا بهن كما كانوا يفعلون بالنساء بمكة، فأنكرن ذلك وقلن: هذا شئ لم نكن نؤتى عليه فانتشر الحديث حتى انتهى إلى رسول الله (ص)، فأنزل الله تعالى ذكره في ذلك: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم إن شئت فمقبلة وإن شئت فمدبرة وإن شئت فباركة وإنما يعني بذلك موضع الولد للحرث، يقول: ائت الحرث من حيث شئت.
* - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق بإسناده نحوه.
3475 - حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا ابن مهدي، قال: ثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابرا يقول: إن اليهود كانوا يقولون: إذا جامع الرجل أهله في فرجها من ورائها كان ولده أحول، فأنزل الله تعالى ذكره: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم.
* - حدثنا مجاهد بن موسى، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قالت اليهود: إذا أتى الرجل امرأته في قبلها من دبرها وكان بينهما ولد كان أحول، فأنزل الله تعالى ذكره: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم.
3476 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عبد الله بن عثمان بن جشم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، عن أم سلمة زوج النبي (ص)، قالت: تزوج رجل امرأة، فأراد أن يجبيها، فأبت عليه وقالت:
حتى أسأل رسول الله (ص). قالت أم سلمة: فذكرت ذلك لي. فذكرت أم سلمة ذلك لرسول الله (ص)، فقال: أرسلي إليها فلما جاءت قرأ عليها رسول الله (ص): نساؤكم