3456 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا عمرو بن الحرث، عن سعيد بن أبي هلال أن عبد الله بن علي حدثه: أنه بلغه أن ناسا من أصحاب رسول الله (ص) جلسوا يوما ورجل من اليهود قريب منهم، فجعل بعضهم يقول: إني لآتي امرأتي وهي مضطجعة، ويقول الآخر: إني لآتيها وهي قائمة، ويقول الآخر: إني لآتيها على جنبها وباركة فقال اليهودي: ما أنتم إلا أمثال البهائم، ولكنا إنما نأتيها على هيئة واحدة. فأنزل الله تعالى ذكره: نساؤكم حرث لكم فهو القبل.
وقال آخرون: معنى: أنى شئتم من حيث شئتم، وأي وجه أحببتم. ذكر من قال ذلك:
3457 - حدثنا سهل بن موسى الرازي، قال: ثنا ابن أبي فديك، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهل، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس: أنه كان يكره أن تؤتى المرأة في دبرها ويقول: إنما الحرث من القبل الذي يكون منه النسل والحيض. وينهى عن إتيان المرأة في دبرها ويقول: إنما نزلت هذه الآية: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم يقول: من أي وجه شئتم.
3458 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا ابن واضح، قال: ثنا العتكي، عن عكرمة:
فأتوا حرثكم أنى شئتم قال: ظهرها لبطنها غير معاجزة، يعني الدبر.
3459 - حدثنا عبيد الله بن سعد، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن يزيد، عن الحرث بن كعب، عن محمد بن كعب، قال: إن ابن عباس كان يقول: اسق نبأتك من حيث نباته.
3460 - حدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قوله:
فأتوا حرثكم أنى شئتم يقول: من أين شئتم. ذكر لنا والله أعلم أن اليهود قالوا: إن العرب يأتون النساء من قبل أعجازها، فإذا فعلوا ذلك جاء الولد أحول فأكذب الله أحدوثتهم، فقال: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم.
3461 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قال: يقول: ائتوا النساء في (غير) أدبارهن على كل نحو. قال ابن جريج: