3260 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال:
قلت لعطاء قوله: يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه فيمن نزلت؟ قال: لا أدري، قال ابن جريج: قال عكرمة ومجاهد: في عمرو بن الحضرمي، قال ابن جريج: وأخبرنا ابن أبي حسين عن الزهري ذلك أيضا.
3261 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال:
قال مجاهد: قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام قال يقول:
صد عن المسجد الحرام وإخراج أهله منه، فكل هذا أكبر من قتل ابن الحضرمي، والفتنة أكبر من القتل كفر بالله وعبادة الأوثان أكبر من هذا كله.
3262 - حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد، قال: أخبرنا عبيد بن سليمان الباهلي، قال: سمعت الضحاك بن مزاحم يقول في قوله:
يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير كان أصحاب محمد (ص) قتلوا ابن الحضرمي في الشهر الحرام، فعير المشركون المسلمين بذلك، فقال الله: قتال في الشهر الحرام كبير، وأكبر من ذلك صد عن سبيل الله وكفر به، وإخراج أهل المسجد الحرام من المسجد الحرام.
وهذان الخبران اللذان ذكرناهما عن مجاهد والضحاك، ينبئان عن صحة ما قلنا في رفع الصد به، وأن رافعه أكبر عند الله، وهما يؤكدان صحة ما روينا في ذلك عن ابن عباس، ويدلان على خطأ من زعم أنه مرفوع على العطف على الكبير.
وقول من زعم أن معناه: وكبير صد عن سبيل الله، وزعم أن قوله: وإخراج أهله منه أكبر عند الله خبر منقطع عما قبله مبتدأ.
3263 - حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا إسماعيل بن سالم، عن الشعبي في قوله: والفتنة أكبر من القتل قال: يعني به الكفر.
3264 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: وإخراج أهله منه أكبر عند الله من ذلك. ثم عير المشركين بأعمالهم أعمال السوء فقال: والفتنة أكبر من القتل أي الشرك بالله أكبر من القتل. وبمثل الذي قلنا من التأويل في ذلك روي عن ابن عباس.
3265 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي،