لو لم يخص منه شئ، لان ما خص من ذلك وأخرج من عمومه إنما لزمنا اخراج حكمه من الحظر بأمر من لا يجوز خلاف أمره، فكان حكم ما شمله معنى الآية بعد الذي خص منها على الحكم الذي كان يلزم العباد فرضه بها لو لم يخصص منها شئ لان العلة فيما لم يخصص منها بعد الذي خص منها نظير العلة فيه قبل أن يخص منها شئ.
القول في تأويل قوله تعالى: ولا فسوق.
اختلف أهل التأويل في معنى الفسوق التي نهى الله عنها في هذا الموضع، فقال بعضهم: هي المعاصي كلها. ذكر من قال ذلك:
2916 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن خصيف، عن مقسم، عن ابن عباس، قال الفسوق: المعاصي.
2917 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن أبي زائدة، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء: ولا فسوق قال: الفسوق: المعاصي.
2918 - حدثنا ابن بشار، قال: ثني محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جريج، قال:
قال عطاء: الفسوق: المعاصي كلها، قال الله تعالى: وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم.
* - حدثنا عبد الحميد بن بيان، قال: ثنا إسحاق، عن ابن جريج، عن عطاء، مثله.
2919 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا حماد بن مسعدة، قال: ثنا عوف، عن الحسن في قوله: ولا فسوق قال: الفسوق: المعاصي.
2920 - حدثنا عبد الحميد ببيان، قال: ثنا إسحاق، عن ابن جريج، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: الفسوق: المعصية.
2921 - حدثنا عبد الحميد، قال: ثنا إسحاق، عن أبي بشر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: الفسوق: المعاصي كلها.
* - حدثني يعقوب قال: أخبرنا ابن عيينة، عن روح بن القاسم، عن ابن طاوس، عن أبيه في قوله: ولا فسوق قال: الفسوق: المعاصي.
2922 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو صخر، عن محمد بن كعب القرظي في قوله: ولا فسوق قال: الفسوق: المعاصي.