قال: فرض الله الصيام إلى الليل، فإذا جاء الليل فأنت مفطر إن شئت فكل، وإن شئت فلا تأكل.
2480 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا داود، عن أبي العالية أنه سئل عن الوصال في الصوم فقال: افترض الله على هذه الأمة صوم النهار، فإذا جاء الليل فإن شاء أكل وإن شاء لم يأكل.
* - حدثني يعقوب، قال: حدثني ابن علية، عن داود بن أبي هند، قال: قال أبو العالية في الوصال في الصوم، قال: قال الله: ثم أتموا الصيام إلى الليل فإذا جاء الليل فهو مفطر، فإن شاء أكل، وإن شاء لم يأكل.
2481 - حدثني المثنى، قال: ثنا ابن دكين، عن مسعر، عن قتادة، قال: قالت عائشة: أتموا الصيام إلى الليل يعني أنها كرهت الوصال فإن قال قائل: فما وجه وصال من واصل؟ فقد علمت بما:
2482 - حدثكم به أبو السائب، قال: ثنا حفص، عن هشام بن عروة، قال: كان عبد الله بن الزبير يواصل سبعة أيام، فلما كبر جعلها خمسا، فلما كبر جدا جعلها ثلاثا.
2483 - حدثنا أبو السائب، قال: ثنا حفص، عن عبد الملك، قال: كان ابن أبي يعمر يفطر في كل شهر مرة.
2484 - حدثنا ابن أبي بكر المقدمي، قال: ثنا الفروي، قال: سمعت مالكا يقول:
كان عامر بن عبد الله بن الزبير يواصل ليلة ست عشرة وليلة سبع عشرة من رمضان لا يفطر بينهما فلقيته فقلت له: يا أبا الحرث ماذا تجده يقويك في وصالك؟ قال: السمن أشربه أجده يبل عروقي، فأما الماء فإنه يخرج من جسدي.
وما أشبه ذلك ممن فعل ذلك، ممن يطول بذكرهم الكتاب؟ قيل: وجه من فعل ذلك إن شاء الله تعالى على طلب الخموصة لنفسه والقوة، لا على طلب البر بفعله. وفعلهم ذلك نظير ما كان عمر بن الخطاب يأمرهم به بقوله: اخشوشنوا وتمعددوا وانزوا على الخيل نزوا واقطعوا الركب وامشوا حفاة، يأمرهم في ذلك بالتخشن في عيشهم لئلا