2 الآيات قل أرءيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم (28) قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلل مبين (29) قل أرءيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين (30) 2 التفسير 3 من الذي يأتيكم بالمياه الجارية؟
إن الآيات أعلاه، التي هي آخر آيات سورة الملك، تبدأ جميعها بكلمة (قل) مخاطبة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث أنها تمثل استمرارا للأبحاث التي مرت في الآيات السابقة حول الكفار، وتعكس هذه الآيات الكريمة جوانب أخرى من البحث.
يخاطب البارئ عز وجل - في البداية - الأشخاص الذين يرتقبون وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه، ويتصورون أن بوفاته سوف يمحى دين الإسلام وينتهي كل شئ. وهذا الشعور كثيرا ما ينتاب الأعداء المخذولين إزاء القيادات