وهذه السورة اشتملت على تلك المضامين في البسملة وفي نفس السورة، ولقد أشرنا في مطاوي كلماتنا السابقة إلى هذه البارقة العرفانية، إلا أنه ليس وجها لطيفا يناسب المقام، ويندفع به الإبهام، والله تعالى عالم بشؤون الكلام.
وبالجملة يصير المعنى على ما احتمله السيد العارف الوالد المحقق - مد ظله -: بمشيته الرحمانية والرحيمية الحمد لذاته الرحمانية والرحيمية (1)، وذلك لأن المشية من تجليات ذاته المقدسة، ومقام الرحمانية والرحيمية من تعينات تلك الجلوة والمشية، ومن تجليات الرحمانية والرحيمية الذاتية.