14 - وقرأ " مالك " بالإمالة البليغة، يحيى بن يعمر وأيوب السختياني.
15 - وبين بين قتيبة بن مهران، عن الكسائي، وجهل النقل - أعني في قراءة الإمالة - أبو علي الفارسي، فقال: لم يمل أحد من القراء ألف " مالك "، وذلك جائز، إلا أنه لا يقرأ بما يجوز إلا أن يأتي بذلك أثر مستفيض.
16 - وذكر أيضا: أنه قرأ في الشاذ " ملاك " بالألف والتشديد للام وكسر الكاف.
فهذه ثلاث عشرة قراءة (1). انتهى.
وأنت قد عرفت بلوغها إلى ستة عشر. ومن العجب أن " روح المعاني " قد أخذ ما أفاده ولم ينسبه إليه (2)، وهو من الخيانة في وجه، كما لا يخفى.
الفائدة الثانية في ترجيح إحدى القراءات بناء على ما تقرر وتحرر في بحث اللغة: أن " المالك " هو معناه ذو الملك بكسر الميم وذو الملك بضم الميم، وهما بمعنى واحد، والملك أيضا معناه ذو المملكة وذو الملك وذو الملك، وهي بمعنى واحد، والمليك مثله، وهكذا الملك بسكون اللام، سواء كان مخففا عن المالك