الرحيم) * من أجود كتابك، ولا تمد الباء حتى تمد السين " (1). وقضية ذلك استحباب تجويد كتابة البسملة وكراهة مد البسملة، ولا يختص هذا ببسملة الفاتحة، وهكذا بعض ما سبق.
الحكم السابع: استحباب الابتداء بالبسملة ندب الشرع إلى ذكر البسملة في أول كل فعل كالأكل والشرب والنحر والجماع والطهارة وركوب البحر وغير ذلك من الأفعال، حتى ورد عن ابن بابويه، عن " التفسير المنسوب إلى الإمام (عليه السلام) " في حديث طويل:
" فقولوا عند افتتاح كل أمر صغير أو عظيم * (بسم الله الرحمن الرحيم) * " (2)، وفي التفسير المزبور، قال: قال الصادق (عليه السلام) في حديث طويل: " أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حدثني عن الله - عز وجل - أنه قال: كل أمر ذي بال لم يذكر فيه اسم الله فهو أبتر " (3)، و " الكافي " مسندا عن الباقر (عليه السلام): " لا تدعها ولو كان بعده شعر " (4).
ومن العجيب أن العامة مع قولهم باستحباب ذلك عند كل فعل، تركها في الفريضة بعضهم، كما لك وأصحابه، وفي السورة بعض آخر كأبي حنيفة (5).