التأويل والتفسير على المسالك المختلفة فعلى المسلك الأعلى والأحلى أن * (الحمد) * - بمعناه المصدري - * (لله) * تعالى، فلا يليق غيره للقيام بحمده الذي هو * (رب) * جميع العوالم الغيبية والشهودية، حسب مناسبات تلك العوالم واقتضاء لكيفية التربية المسانخة معها، فإن تربية كل وعاء بحسبه وتابع لاقتضائه، فما حمد الحامد إياه، للزوم السنخية بين الحامد والمحمود، فهو تعالى الحامد والمحمود، وحمده ظهوره لذاته بذاته، المستلزم لظهور لوازم صفاته وأسمائه.
وقريب منه: أن * (الحمد) * الحاصل المصدري، * (لله رب العالمين) *، فلا يكون غيره لائقا لأن يحمد، لعدم ثبوت الجمال للغير، فإن جمال كل جميل جماله وكماله.
فبالجملة: * (الحمد) * كله بجميع أنواعه، والمحامد كلها بجميع