الحكمة والفلسفة وهنا أنظار:
النظر الأول دلالة الآية على أن العالم فعله تعالى إن الآية الكريمة الشريفة تدل على مسألة عقلية غامضة راقية، مبرهنة بالبراهين الساطعة اللامعة في الكتب العقلية وفي قواعدنا الحكمية وهي:
أن كل شئ لابس الوجود وتنور بنور تلك الحقيقة، وكان له كمال الوجود وجمال تلك البارقة والرقيقة، فمن هو سببه وعلته، ومن هو مفيضه ومعطيه، ومن إليه يرجع في سلاسله، وإليه يستند في علله، هو الواجب الواحد بالذات القاهر، ولو كان شيئا مستقلا في الأفعال والإيجاد، فلابد وأن يرجع استقلاله في الإيجاد إلى استقلاله في الوجود، وهو الشرك والخلف، * (ذلكم الله ربكم خالق كل شئ) * (1) * (والله خلقكم وما