تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ١ - الصفحة ١٨٣
اللغة والصرف وهنا مسائل:
المسألة الأولى في عربية " الرحمن " اتفقوا: على أن " الرحيم " من المشتقات، والكلمة عربية.
واختلفوا في أن " رحمان " عربي أو عبري، فالمشهور على الأول، ويأتي تفصيله، وقيل: إنها كلمة عبرانية، وأصلها " الرخمان " بالخاء قاله ثعلب والمبرد وأبو إسحاق الزجاج في " معاني القرآن " وأحمد بن يحيى (1).
ويظهر عن " تاج العروس " أن الأزهري حكى عن أبي العباس في قوله تعالى: * (الرحمن الرحيم) * قال: جمع بينهما لأن الرحمن عبراني والرحيم عربي، وأن ما هو العبراني بالحاء (2). ولكنه مخدوش وغير ثابت، فما هو المعروف عنهم أنه بالخاء عبراني، ثم عرب فصارت بالحاء.

١ - انظر الجامع لأحكام القرآن ١: ١٠٤، وتفسير التبيان ١: ٢٩، ومجمع البيان ١: ٩١، والبحر المحيط ١: ١٥.
٢ - تاج العروس ٨: ٣٠٧.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 183 184 185 186 187 188 ... » »»
الفهرست