المسألة الثانية عن جواز إظهار الهمزة في القراءة، وعن إظهار اللامين في كلمة " الله "، وعن حذف الألف الآخر من " الله " أما جواز إظهار الهمزة فيقرأ: باسم الله الرحمن الرحيم، فهو حسب القواعد جائز، لأن همزة الوصل لا يجب حذفها في القراءة، كما لا تحذف في الكتابة.
ولو قيل: يلزم الوقف على الحركة، وهي حركة الباء، وهو غير جائز، مثلا: في قوله: * (وإياك نستعين) * يجوز وصل النون وضمها بحذف همزة " إهدنا " في القراءة، ولكن لا يجوز إظهار ضم النون مع إظهار الهمزة، فهنا لا يجوز ذلك، لأن إظهار حركة الباء كالوقف على الحركة، ومعه لا يصح إظهار الهمزة.
قلنا: أولا - حسب ما تقرر منا - إنه يجوز الوقف على الحركة، ولا ينبغي الخلط بين المسائل التجويدية والمسائل الشرعية، فإن الواجب قراءة الكتاب على الوجه الصحيح عند العرب، ولا تجب مراعاة الكمالات والمحسنات المقررة في علم التجويد، فإنه ربما يورث الملال، بل والخلل في القراءة، للخروج عما تعارف بينهم.
وربما يظهر عن بعض الأعلام أن حديث علم التجويد من الاختراعات المتأخرة، عن طائفة خاصة كانوا يطلبون به المعاش، وهي في الحقيقة دكة أسست على الباطل والعاطل، ولا واقعية له. والله العالم.