علم المعاني وهنا مسألتان:
المسألة الأولى حول ذكر " الرحمن " و " الرحيم " معا قد تقرر فيه: أن من اللطائف الكلامية التوكيد، وهو على أنحاء:
فقد يكون بتكرار اللفظ الواحد، وأخرى بتكرار اللفظين المترادفين، وثالثة بالحروف، كقوله تعالى: * (كفى بالله شهيدا) * (1)، وقوله تعالى:
* (وما هم بضارين به من أحد) * (2)، وفي الدعاء: " حتى لا يستخفي بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق " (3).
فالرحيم توكيد النعت السابق، وهذا ما يناسبه تعالى فإنه بالرحمة أعرف وأشهر من الغضب وأمثاله، حتى ورد: " قد سبقت رحمته