المقدمة هنا مسألتان:
المسألة الأولى ما هي حقيقة علم التفسير؟
قال ابن حيان (1): " لم أقف لأحد من علماء التفسير على رسم له.
فنقول: التفسير في اللغة الإبانة والكشف، قاله ابن دريد... إلى أن قال:
وأما الرسم في الاصطلاح، فنقول: التفسير علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي عليها حالة التركيب مع تتمات لذلك " (2). انتهى.
والذي تقرر: أن لكل علم موضوعا، وربما يكون موضوع العلم عين موضوع مسائله، وما هو موضوع علم التفسير في هذه المسألة هو القرآن بمجموعه، وموضوع مسائله أجزاؤه كعلم الجغرافيا.