المعاني والبلاغة وهنا جهات:
الجهة الأولى في كيفية استفادة حصر المالكية وقصر الملكية على حضرته تعالى وتقدس فربما يشكل ذلك لعدم سبب له، لانتفاء جميع آلاته ومقتضياته اللغوية والأدبية، ضرورة أن قولنا: زيد مالك هذه الدار، لا ينافي مالكية الآخر إذا كان المراد من الملك الأولوية والسلطنة، كما في ولاية الأب والجد عرضا على الصغير.
فإذا وصف نفسه تعالى برب العالمين، يستفاد الحصر من عموم " العالمين " ومن إطلاق الربوبية، بخلاف * (مالك يوم الدين) *، فإنه تعالى مسيطر على يوم الدين، ولا ينافيه مسيطرية الآخر عليه.
اللهم إلا أن يقال: إن يوم الدين هو يوم محاسبة جميع الموجودات، من المجردات والماديات، فإذا كان مثل الرسول الأعظم الإلهي مورد