الحكمة والفلسفة وهنا مسألتان:
المسألة الأولى في اتصافه تعالى بالرحمة اعلم أن المقرر في محله: أنه تعالى صرف الوجود، والمحرر في مقامه أن صرف الوجود (1) صرف كل كمال وجمال، ولا يكون لسائر الكمالات أصل آخر وراء أصل الوجود، وجميع الأسماء والصفات الكمالية في جميع النشآت يرجع إلى ذلك الجامع الشامخ، وإلا يلزم التركيب من الوجود والعدم الذي هو شر التراكيب، ويلزم النقصان وإمكان الاستكمال وتصوير الأتم، الذي كل واحد منها يكفي برهانا على هذا الرأي الساطع والفكر الثاقب، ولا نحتاج إلى إطالة الكلام في المقام بذكر البراهين تفصيلا.
فبالجملة: كل شئ ثبت أنه كمال الوجود بما هو الوجود، هو ثابت