شاءت. وسامت هي: إذا رعت، وهي تسوم، وإبل سائمة. ويقال سمتها: إذا قصرتها على مرعى بعينه. وسمتها الخسف: إذا تركتها على غير مرعى، ومنه قيل سيم فلان خسفا، إذا ذل واهتضم، قال الكميت في الإسامة:
راعيا كان مسجحا ففقدناه، وفقد المسيم هلك السوام وقال آخر:
وأسكن ما سكنت ببطن واد، وأظعن إن ظعنت فلا أسيم وذهب قوم إلى أن السوم في البيع من هذا، لأن كل واحد من المتبايعين يذهب فيما يبيعه من زيادة ثمن، أو نقصانه، إلى ما يهواه، كما تذهب السائمة حيث شاءت. وقد جاء في الحديث: لا سوم قبل طلوع الشمس، فحمله قوم على أن المواشي لا تسام قبل طلوع الشمس، لئلا تنتشر، وحمله آخرون على أن البيع في ذلك الوقت مكروه، لأن المبيع لا تنكسر عيوبه فيدخل في بيع الغرر المنهي عنه.
والذرأ: إظهار الشئ بإيجاده، يقال: ذرأه يذرأه، وذرأه وفطره وأنشأه نظائر. وملح ذرء أي: ظاهر البياض.
الاعراب: نصب * (الخيل والبغال والحمير) *: على أنها مفعول في المعنى أي: وخلق الخيل والبغال والحمير:، ونصب * (زينة) * لأنها مفعول لها. وخلقها زينة * (وما ذرأ) *: (ما) بمعنى الذي، وموضعه نصب على تقدير وخلق ما ذرأ لكم.
وقيل: هو في موضع الجر بالعطف على ذلك أي. أن في ذلك ما ذرأ لكم.
* (مختلفا) *: نصب على الحال. و * (ألوانه) *: فاعله.
المعنى: ثم عطف سبحانه على ما عدده من صنوف إنعامه، فقال:
* (والخيل) * أي: وخلق لكم الخيل * (والبغال والحمير لتركبوها) * في حوائجكم، وتصرفاتكم * (وزينة) * أي: ولتتزينوا بها. من الله تعالى على خلقه بأن خلق لهم من الحيوان ما يركبونه، ويتجملون به، وليس في هذا ما يدل على تحريم أكل لحومها.
وقد روى البخاري في الصحيح مرفوعا إلى أسماء بنت أبي بكر، قالت: أكلنا لحم فرس على عهد رسول الله صلى الله عليه والله وآله وسلم.
* (ويخلق ما لا تعلمون) * من أنواع الحيوان والنبات والجماد، لمنافعكم.
* (وعلى الله قصد السبيل) * أي: بيان قصد السبيل، عن ابن عباس. ومعناه: واجب