كونهم مبتدعة يجب مفارقتهم ويجب... ويجب...، فقل لي بربك أي عالم من علماء الأمة يقر هذا المسلك المتخلف العجيب، ولطالما اتهم كثير من عباد الله الصالحين بالابتداع وغيره، وعند المحقاقة تجد الحق معهم والجهل مع غيرهم، فإلى الله المشتكى مما آل إليه أمر المسلمين.
والنصيحة لإخواني المتشددين في هذا الباب توجب علي أن أذكر بعض النصوص التي تؤيد الحق الذي ذكرته وعنيت بأن تكون للمانعين من التوسل:
1 - قال الشيخ حسين بن غنام الأحسائي (1) في (روضة الأفكار والإفهام لمرتاد حال الإمام): (العاشرة) قولهم في الاستسقاء: لا بأس بالتوسل بالصالحين، وقول أحمد يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة مع قولهم أنه لا يستغاث بمخلوق، فالفرق ظاهر جدا وليس الكلام مما نحن فيه، فكون بعضهم يرخص بالتوسل بالصالحين وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلم، و (وأكثر العلماء ينهى عن ذلك ويكرهه لما (2)، هذه