بقراءته، وإنما غايته أنه ليس من أهل الحديث، فلذلك وقعت المنكرات والغلط الكثير في روايته. ا ه (شفاء السقام ص 25).
وقال تلميذه الذهبي في ترجمة شيخه عاصم بن أبي النجود القاري:
ما زال في كل وقت يكون العالم إماما في كل فن مقصرا في فنون وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتا في القراءة واهيا في الحديث، وكان الأعمش بخلافه كان ثبتا في الحديث لينا في الحروف.
ا ه (سير النبلاء: 5 / 260).
وبكلام السبكي والذهبي يزول ما قد يشكل للبعض عن حال حفص بن سليمان القاري.
وثانيهما: هو ليث بن أبي سليم صدوق في نفسه لكنه اختلط، ولم يتميز حديثه، فمثله وإن كان ضعيفا فلم يتخلف عنه بصير في باب المتابعات والشواهد.
ولم ينفرد حفص بن سليمان به عن ليث بن أبي سليم فله متابعان:
أولهما: ما أخرجه الطبراني في معجميه الكبير (12 / 406)، والأوسط (1 / 201).
قال: حدثنا أحمد بن رشدين، قال: حدثنا علي بن الحسن بن هارون الأنصاري، قال: حدثني الليث ابن ابنة الليث بن أبي سليم قال: حدثتني عائشة ابنة يونس امرأة الليث عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر به مرفوعا. هكذا وقع في الكبير.
وفي المطبوع من المعجم الأوسط للطبراني لم يذكر ليث بن أبي