فحدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي قال: رأيت أهل الموصل يوهنون أبا الفتح الأزدي جدا ولا يعدونه شيئا. قال:
وحدثني محمد بن صدقة الموصلي أن أبا الفتح قدم بغداد على الأمير - يعني ابن بويه - فوضع له حديثا: أن جبريل كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته. قال: فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة. ا ه وقال ابن كثير في " البداية " (11 / 303):
ضعفه كثير من الحفاظ من أهل زمانه واتهمه بعضهم بوضع حديث رواه لابن بويه، حين قدم عليه بغداد، فساقه بإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
" أن جبريل كان ينزل عليه في مثل صورة ذلك الأمير "، فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة. ا ه وفي إسناده أبو سهل بدر بن عبد الله المصيصي قال عنه الحافظ الذهبي:... عن الحسن بن عثمان الزيادي بخبر باطل وعنه النعمان بن هارون. (الميزان: 1 / 300).
وقال الحافظ ابن حجر في ترجمته في اللسان (2 / 4): والخبر المذكور أخرجه أبو الفتح الأزدي في الثامن من فوائده فذكره الحافظ بإسناده.
وأورده السيوطي في " ذيل اللآلئ "، فذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة تبعا له. (2 / 175).
وقال الحافظ السخاوي في القول البديع (ص 135): في ثبوته نظر. ا ه فالصواب - والله أعلم - أن الحمل في هذا الحديث على أبي