ومقتضى ذلك أن يكون " صدوق الحديث " عند الترمذي، قال الحافظ في " تعجيل المنفعة " (ص 153):
قول الترمذي حسن غريب هذا يقتضي أن الراوي عنده صدوق معروف. ا ه وصحح له الحاكم (4 / 221 - 222) وهو يعني أن الرجل ثقة عنده.
فإن أعرضت عن تحسين الترمذي وتصحيح الحاكم له وتوثيق ابن حبان، فالرجل ضعفه من النوع الخفيف الذي يزول بمجئ متابع أو شاهد له، لذلك اقتصر الحافظ على تضعيفه في " التقريب " (ص 670).
وأجاد الحافظ الذهبي فقال في " الكاشف " (3 / 331): " وثق، وقال أبو حاتم ليس بقوي ". ا ه وتبقى علة أخرى في هذا السند وهي الانقطاع بين سليمان بن يزيد وأنس بن مالك، فإن سليمان بن يزيد من أتباع التابعين.
* وله طريق آخر عن أنس:
قال إسحاق بن راهويه في مسنده: أخبرنا عيسى بن يونس، ثنا ثور بن يزيد، حدثني شيخ عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم. (المداوي:
6 / 232).
قلت: عيسى بن يونس هو ابن أبي إسحاق السبيعي، ثقة.
وثور بن يزيد ثقة ثبت.
فلولا الشيخ المبهم الذي لم يسم لكان السند في أعلى درجات الصحة.