ورواية محمد بن إسماعيل الأحمسي أخرجها البيهقي في شعب الإيمان (3 / 490).
ورواية الوراق أخرجها الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (581 / 1).
فحاصل ما تقدم أن الحديث رواه عن موسى بن هلال العبدي ستة قال خمسة منهم عبيد الله المصغر، وثلاثة رووه بالوجهين، وانفرد الخامس بقوله عن عبد الله بن عمر فقط.
وسبب ذلك كثرة الرواة عنه.
وللمحدثين في ذلك مسلكان: إما أن يقولوا بالترجيح، وبذلك ترجح رواية عبيد الله بن عمر المصغر.
والمسلك الثاني: أن تقول: يحتمل أن يكون الحديث عن عبيد الله المصغر وأخيه عبد الله المكبر، ويكون الراوي عنهما موسى بن هلال العبدي قد رواه عنهما إلا أنه كان يكثر من الرواية به عن عبيد الله بن عمر المصغر الحافظ الثقة.
والألباني مع تشدده اعترف بثبوت الروايتين (عبيد الله وعبد الله ابني عمر)، فقال: لأن الطرق بالروايتين عنه متقابلة. (الإرواء:
4 / 337).
لكنه بحث عن علة فلم يجد إلا الاضطراب، وما أضفها من علة، وسيأتي الجواب عليها إن شاء الله تعالى.
وحاصل ما تقدم أن الحديث ثابت ثبوت الجبال برواية موسى بن هلال العبدي عن عبيد الله بن عمر الإمام الثقة الحافظ.