حدثنا أحمد بن علي بن الأبار البغدادي، ثنا العباس بن الوليد النرسي، ثنا هشام بن هشام الكوفي ثنا فضال بن جبير، عن أبي أمامة الباهلي، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح وأمسى دعا بهذه الدعوات:
" اللهم أنت أحق من ذكر، وأحق من عبد، وأنصر من ابتغى وأروف من ملك، وأجود من سئل، وأوسع من أعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا تهلك، كل شئ هالك إلا وجهك، لن تطاع إلا بإذنك ولم تعص إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتعصى فتغفر، أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حلت دون الثغور وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت الآجال، القلوب لك مفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم، أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض، بكل حق هو لك، وبحق السائلين عليك أن تقبلني في هذه الغداة أو في هذه العشية، وأن تجيرني من النار بقدرتك ".
قلت: فيه فضال بن جبير.
قال ابن عدي في الكامل (6 / 2047): لفضال بن جبير عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث كلها غير محفوظة. ا ه وقال ابن حبان في المجروحين (2 / 204): يروى عن أبي أمامة ما ليس من حديثه، لا يحل الاحتجاج به بحال. ا ه ولذلك قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10 / 117):
رواه الطبراني، وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف مجمع على ضعفه.