ومنهم يحيى بن سعيد القطان:
فقد قال عن جبر بن نوف أبي الوداك كما في " التهذيب " (2 / 60) هو أحب إلى من عطية. ا ه. قلت: هذه أيضا مقارنة بين ثقتين.
ومنهم ابن خزيمة:
فإنه أخرج الحديث في صحيحه:
قال البوصيري في " مصباح الزجاجة " (1 / 98): رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق فضيل بن مرزوق فهو صحيح عنده. ا ه.
قلت: فمقتضى تصحيح الحديث توثيق رجاله ومنهم عطية العوفي.
وهذا لم يرق لصاحب " الكشف والتبيين " (ص 64، 65) فوجه سهامه لصحيح ابن خزيمة، فنقل عن الحافظ ابن حجر في النكت كلاما (1 / 270)، (1 / 290 - 291) حاصله في الآتي:
1 - أن ابن خزيمة كان لا يفرق بين الصحيح والحسن، فليس كل ما عنده صحيحا بل فيه الحسن المدرج في الصحيح.
2 - قال الحافظ: حكم الأحاديث التي في كتاب ابن خزيمة..
صلاحية الاحتجاج بها لكونها دائرة بين الصحيح والحسن ما لم يظهر في بعضها علة قادحة. ا ه.
قلت: يؤخذ من كلام الحافظ أن أحاديث ابن خزيمة على قسمين:
1 - صحيح أو حسن.
2 - ما ظهر فيه علة قادحة وهو قليل جدا.
ولكن هذا في نظر غيره وليس في نظر إمام الأئمة ابن خزيمة الذي