حسن. أخرجه ابن ماجة (2430) من طريق سليمان بن يسير عن قيس ابن رومي قال:
" كان سليمان بن أذنان يقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه، فلما خرج عطاؤه، تقاضاها منه، واشتد عليه، فقضاه، فكأن علقمة غضب، فمكث أشهرا، ثم أتاه فقال: أقرضني ألف درهم إلى عطائي، قال: نعم وكرامة، يا أم عتبة! هلمي تلك الخريطة المختومة التي عندك، فجاءت بها، فقال: أما والله إنها لدراهمك التي قضيتني، ما حركت منها درهما واحدا، قال: فلله أبوك، ما حملك على ما فعلت بي؟ قال: ما سمعت منك، قال: ما سمعت مني؟ قال: سمعتك تذكر عن ابن مسعود أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: فذكره.
قلت: قال البوصيري في " الزوائد " (ق 120 / 1):
" وهذا إسناد ضعيف، قيس بن رومي مجهول، وسليمان بن يسير، ويقال: ابن قشير، ويقال: ابن شتير، ويقال: ابن سفيان، وكله واحد، متفق على ضعفه ".
قلت: من هذا الوجه أخرج البيهقي (5 / 353) المرفوع منه فقط، وقال:
كذا رواه سليمان بن يسير النخعي أبو الصباح الكوفي، قال البخاري: ليس بالقوي. ورواه الحكم وأبو إسحاق وإسرائيل وغيرهم عن سليمان بن أذنان عن علقمة عن عبد الله بن مسعود من قوله. ورواه دلهم بن صالح عن حميد بن عبد الله الكندي عن علقمة عن عبد الله. ورواه منصور عن إبراهيم عن علقمة، كان يقول: وروى ذلك من وجه آخر عن ابن مسعود مرفوعا، ورفعه ضعيف ".
قلت: ثم ساق الوجه المشار إليه من طريق أبي حريز أن إبراهيم حدثه أن الأسود بن يزيد كان يستقرض من مولى للنخع تاجر، فإذا خرج عطاؤه قضاه، وأنه خرج عطاؤه، فقال له الأسود: إن شئت أخرت عنا، فإنه قد كانت علينا حقوق في هذا العطاء، فقال له التاجر: لست فاعلا، فنقده الأسود