نعم الحديث صحيح عن أنس، ولكن بغير هذا اللفظ، وله عنه طرق:
الأولى: عن قتادة عنه قال:
" إن يهوديا مر على رسول الله (ص) وأصحابه، فقال: " السلام عليكم "؟ فقال نبي الله (ص): أتدرون ما قال هذا؟ قالوا: سلم يا رسول الله، قال: لا، ولكنه قال: كذا وكذا، ثم قال: ردوه علي، فردوه عليه، فقال: قلت: السام عليكم، قال: نعم، فقال نبي الله (ص) عند ذلك: إذا سلم عليكم أهل الكتاب، فقولوا: وعليك ما قلت. وفي رواية: وعليكم أي ما قلت ".
أخرجه مسلم (7 / 4) والبخاري في " الأدب المفرد " (1105) وأبو داود (5207) وابن حبان (1941) وأحمد (3 / 214، 234، 262، 289) والروايتان له من طرق عن قتادة به.
قلت: وإسناده صحيح على شرطهما.
وأخرجه ابن حبان من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به إلا أنه قال:
" قال: لا، إنما قال: السام عليكم، أي: تسأمون دينكم، فإذا سلم عليكم رجل من أهل الكتاب، فقولوا وعليك ".
أخرجه ابن حبان (1941) وكذا البزار وبقي بن مخلد في " تفسيره " كما في " الفتح " وقال (11 / 35):
" قلت: يحتمل أن يكون قوله " أي تسأمون دينكم، تفسير قتادة كما بينته رواية عبد الوارث بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة قال: كان قتادة يقول في تفسير " السام عليكم " تسأمون دينكم. ذكره الخطابي ".
قلت: وهذا هو الأشبه أنه من تفسير قتادة. والله أعلم.
الثانية: عن عبيد الله بن أبي بكر قال: سمعت أنسا يقول: قال رسول الله (ص) ":