1274 - (خبر ابن عمر أنه مر على رجل فسلم عليه فقيل له: إنه كافر، فقال: رد علي ما سلمت عليك، فقال: أكثر الله مالك وولدك. ثم التفت إلى أصحابه فقال: أكثر للجزية).
لم أقف عليه بهذا التمام. وقد أورده الشيخ ابن قدامة (8 / 536) بدون عزو، وقد أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (1115) مختصرا من طريق أبي جعفر الفراء عن عبد الرحمن قال:
" مر ابن عمر بنصراني، فسلم عليه، فرد عليه، فأخبر أنه نصراني، فلما علم رجع، فقال: رد علي سلامي ".
قلت: ورجاله ثقات غير عبد الرحمن وهو ابن محمد بن زيد بن جدعان قال ابن أبي حاتم (2 / 2 / 280 - 281):
" روى عن عائشة، روى عنه عبد الرحمن بن أبي الضحاك ".
قلت: وقد روى عنه أبو جعفر الفراء أيضا هذا الأثر، فهو مجهول الحال.
وله شاهد عن عقبة بن عامر الجهني:
" أنه مر برجل هيئته هيئة رجل مسلم، فسلم فرد عليه عقبة: وعليك ورحمة الله وبركاته، فقال له الغلام: أتدري على من رددت؟ قال: أليس برجل مسلم؟ فقالوا: لا، ولكنه نصراني، فقام عقبة فتبعه حتى أدركه، فقال: إن رحمة الله وبركاته على المؤمنين، لكن أطال الله حياتك، وأكثر مالك ".
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (1112) والبيهقي (9 / 203) من طريق ابن وهب حدثني عاصم عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن أبيه عنه.
قلت: وهذا إسناد حسن.