شريك.
1273 - (حديث: " أنه (ص) " عاد أبا طالب، وعرض عليه الاسلام فلم يسلم "). ص 303 صحيح. أخرجه البخاري (1 / 341 - 342، 2 / 29 - 30، 255، 305 - 306) ومسلم (1 / 40) والنسائي (1 / 286) وأحمد (5 / 433) وابن سعد في " الطبقات " (1 / 1 / 77 - 78) من طريق سعيد ابن المسيب عن أبيه قال:
" لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله (ص)، فوجد عنده أبا جهل، وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال رسول الله (ص): يا عم! قل (لا إله إلا الله) كلمة أشهد لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟! فلم يزل رسول الله (ص) يعرضها عليه. ويعيد له تلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، فقال رسول الله (ص): أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك، فأنزل الله عز وجل (ما كان للنبي والذي آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم)، وأنزل الله تعالى في أبي طالب، فقال لرسول الله (ص): (إنك لا تهدي من أحببت، ولكن الله يهدي من يشاء، وهو أعلم بالمهتدين) ".
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص) لعمه:
" قل لا إله إلا الله، أشهد لك بها يوم القيامة، فقال: لولا أن تعيرني قريش أن ما يحمله عليه الجزع لأقررت بها عينك، فأنزل الله عز وجل " أنك لا تهدي من أحببت، ولكن الله يهدي من يشاء ".
أخرجه الترمذي (2 / 306) وأبو يعلى في " مسنده " (290 / 1) وقال الترمذي:
" حديث حسن غريب ".