من ذنبه وما تأخر، ويجئ في هذا اليوم آمنا محمد صلى الله عليه وسلم. فيأتون النبي، فيقولون: يا نبي الله أنت الذي فتح الله بك، وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وجئت في هذا اليوم آمنا، وقد ترى إلى ما نحن فيه، فاشفع لنا إلى ربنا، فيقول: أنا صاحبكم، فيخرج يحوش الناس، حتى ينتهي إلى باب الجنة، فيأخذ بحلقة الباب من ذهب، فيقرع الباب، فيقال: من هذا؟ فيقال: محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فيفتح الله له، قال: فيجئ حتى يقوم بين يدي الله، فيستأذن في السجود، فيؤذن، فيسجد، فينادى: يا محمد!
ارفع رأسك، سل، تعطه، اشفع تشفع، وادع تجب، قال: فيفتح الله عليه من الثناء عليه والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق، قال: فيقول: أي رب أمتي أمتي أمتي، ثم يستأذن في السجود، فيؤذن له، فيسجد، فيفتح الله عليه من الثناء عليه والتحميد والتمجيد شيئا لم يفتح لأحد من الخلائق، وينادى: يا محمد! ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع، وادع تجب، فيرفع رأسه فيقول: رب أمتي أمتي (مرتين أو ثلاثا) قال سلمان: فيشفع في كل من كان في قلبه مثقال حبة من حنطة من إيمان، أو مثقال شعيرة من إيمان، أو مثقال حبة خردل من إيمان، فذلك) المقام المحمود.
813 - إسناده صحيح على شرط الشيخين، ولكنه موقوف على سلمان وهو الفارسي إلا أنه في حكم المرفوع، لأنه أمر غيبي، لا يمكن أن يقال بالرأي، ولا هو من الإسرائيليات.
والحديث أخرج منه ابن خزيمة (ص 191) قوله: " يأتون النبي، فيقولون: يا نبي الله! أنت الذي فتح الله بك... " الخ. فقال: حدثنا يوسف بن موسى قال: ثنا أبو معاوية قال: ثنا عاصم الأحول به.
وهذا القدر منه أورده المنذري في " الترغيب " (4 / 215) وقال:
" رواه الطبراني بإسناد صحيح ". وقال الهيثمي (10 / 372):
" رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ".
814 - ثنا محمد بن سهل بن عسكر، ثنا الربيع بن نافع، ثنا معاوية بن