(وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أو لهم نوح ثم الأول فالأول ".
407 - إسناده حسن، رجاله ثقات كلهم رجال مسلم غير الربيع بن أنس، وهو صدوق له أوهام، كما في " التقريب "، والحسن هو ابن علي الخلال.
والحديث أخرجه الضياء في " المختارة " (1 / 384) من طريق المصنف.
408 - ثنا الحوطي وعمرو بن عثمان وابن مصفى قالوا: ثنا بقية عن صفوان، عن حجر بن حجر عن أبي مريم قال أقبل أعرابي حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي شئ كان أول أمر نبوتك قال: " أخذ الله مني الميثاق كما أخذ من النبيين ميثاقهم قال الله تعالى (وإذا أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح) " ثم ذكر الحديث (1).
- إسناده ضعيف، حجر بن حجر شبه مجهول، قال الذهبي: " ما حدث عنه سوى خالد بن معدان ".
كذا قال وقد روى عنه صفوان كما في هذه الرواية، وهو ابن عمرو السلسكي! إلا أن يقال: في الطريق إليه بقية وهو مدلس وقد عنعنه. فأقول: لم تجر عادتهم عدم الاعتداد بمثل هذه الرواية في تسمية من روى عن المترجم. والله سبحانه وتعالى أعلم، وأبو مريم هو الغساني، جد أبي بكر بن أبي مريم. أورده الحافظ في " كنى الصحابة "، ومن الغريب أنه لم يذكر له سوى حديث واحد من طريق بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن أبيه عن جده فذكره وهو في نزول سورة مريم.
والحديث عزاه السيوطي في " الدر المنثور " (5 / 183) للطبراني وابن مردويه وأبي نعيم في " الدلائل " عن أبي مريم الغساني به مطولا. وكذلك ساقه الهيثمي في " المجمع " (8 / 224) وقال:
" رواه الطبراني ورجاله وثقوا ".
يشير إلى أن توثيق بعضهم ضعيف، وهو حجر بن حجر، فقد عرفت أنه مجهول، ومع ذلك وثقه ابن حبان على قاعدته المعروفة في توثيق المجهولين.