قلت: ويأتي في الكتاب بعض الطرق لهذا الحديث عن ابن عباس من غير طريق حماد فهي تشهد لحديثه وتقويه. لكن قد روى معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن عبد الله بن عباس مرفوعا بلفظ: " رأيت ربي عز وجل، فقال: يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى... " الحديث.
أخرجه الآجري (ص 496) وأحمد كما تقدم (388)، فالظاهر أن حديث حماد بن سلمة مختصر من هذا، وهي رؤيا منامية كما يشعر به بعض ألفاظه المذكورة فيما تقدم.
434 - ثنا فضل بن سهل، ثنا عمرو بن طلحة، ثنا أسباط بن نصر، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه قال ولقد رآه نزلة أخرى قال:
إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه عز وحل فقال له رجل: أليس قد قال لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار فقال له عكرمة: أليس ترى السماء قال بلى قال فكلها ترى.
434 - إسناده ضعيف، رجاله ثقات غير أسباط بن نصر فإنه كثير الخطأ كما قال الحافظ.
435 - ثنا فضل بن سهل، ثنا محمد بن الصباح، عن إسماعيل بن زكريا، عن عاصم، عن الشعبي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
" رأى محمد ربه ".
435 - إسناده صحيح موقوف، وهو على شرط البخاري.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد " (ص 130) من طريق أخرى عن محمد بن الصباح به.
436 - حدثنا فضل بن سهل، ثنا محمد بن الصباح، عن إسماعيل بن زكريا. أحسب بينهما رجل قد سماه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
" إن الله اصطفى إبراهيم بالخلة واصطفى موسى بالكلام واصطفى محمدا بالرؤية ".
436 - إسناده صحيح موقوف أيضا، رجاله ثقات على شرط البخاري، فإن الرجل الذي لم يسم قد سماه ابن خزيمة في روايته فقال (ص 130): حدثنا أبو بكر محمد بن سليمان الواسطي به