فردها على الثلاثة الذين ادعى عليهم، فحلفوا خمسين يمينا بين الركن والمقام، فبرئوا، فكان ذلك أول ما قصرت (1) القسامة.
ثم ادعى في إمارة مروان عطاء بن يعقوب مولى سباع قتل أخيه ربيعة (2) على ابن بلسانه وصاحبيه، وكانوا خلعا فساقا، فأبى أولياؤهم أن يحلفوا عنهم، ولم يرهم مروان (3) رضى [فيحلفهم] (4) كما أحلف معاوية، فاستحلف مروان عبد الله بن سباع وابنيه محمد وعطاء ابني يعقوب (5) عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم خمسين يمينا مردودة (6) عليهم، ثم دفع إليهم ابن بلسانة وصاحبيه فقتلوهم، وقضى عبد الملك بمثل قضاء (7) مروان، ثم ردت القسامة إلى الأمر الأول، قال: وكان معمر يحدث قبل ذلك عن الزهري عن ابن المسيب أن عبد الله بن الزبير قال لمعاوية:
نحن نحلف فنستحق عليهم، فأبى عليهم، وقال: اقسموا على واحد، فأبى عبد الله بن الزبير، وأبى معاوية، فردد معاوية الايمان، فكان يحدث بهذا، يختصره اختصارا، وذكره ابن جريج عن ابن شهاب مثله.
(18262) - قال عبد الرزاق: وسمعت أنا من يقول: وله يقول