وحويصة ابنا مسعود وهما (1) ابنا عم ابني (2) سهل، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فتكلم عبد الرحمن بن سهل قبل محيصة وحويصة لأنه أخوه وكان أصغر منهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مه! كبر! أي يتكلم الأكبر.
قال: وقال مالك: إن (3) يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار أخبره أن عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود خرجا إلى خيبر، فتفرقا في حوائجهما، فقتل عبد الله بن سهل، ففر محيصة، فأتى هو وأخوه حويصة وعبد الرحمن بن سهل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذهب عبد الرحمن يتكلم لمكانه من أخيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كبر كبر! فتكلم محيصة وحويصة، فذكرا شأن عبد الله بن سهل، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتحلفون خمسين يمينا؟ (4) وتستحقون قاتلكم أو صاحبكم، فقالوا:
يا رسول الله! لم نشهد ولم نحضر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فتبرئكم يهود بخمسين يمينا، قالوا: يا رسول الله! وكيف نقبل أيمان [قوم] (5) كفار، قال: فوداه النبي صلى الله عليه وسلم [من عنده] (5).
(18259) - عبد الرزاق عن ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سهل بن أبي حثمة مثله.
(18260) - عبد الرزاق عن عبد الله بن سمعان قال: أخبرني