لفظ أبي وهو غلط (من عند هذا الرجل) أي الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم (بخير) أي بالقرآن وذكر الله (برجل معتوه) أي مجنون. وفي المغرب هو ناقص العقل، وقيل المدهوش من غير جنون ذكره القاري. وفي المجمع: المعتوه هو المجنون المصاب بعقله وقد عته فهو معتوه (غدوة وعشية) أي أول النهار وآخره أو نهارا وليلا (وكلما ختمها) أي أم القرآن (جمع بزاقه) بضم الموحدة ماء الفم (كل) أمر من الأكل (فلعمري) بفتح العين أي لحياتي واللام فيه لام الابتداء، وفي قوله:
(لمن أكل برقية باطل) جواب القسم أي من الناس من يأكل برقية باطل، كذكر الكواكب والاستعانة بها وبالجن (لقد أكلت برقية حق) أي بذكر الله تعالى وكلامه.
وإنما حلف بعمره لما أقسم الله تعالى به حيث قال (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون).
قال الطيبي: لعله كان مأذونا بهذا الإقسام وأنه من خصائصه لقوله تعالى: لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون).
قيل: أقسم الله تعالى بحياته وما أقسم بحياة أحد قط كرامة له. ومن في ((لمن أكل)) شرطية، واللام موطئة للقسم، والثانية جواب للقسم ساد مسد الجزاء أي لعمري لإن كان ناس يأكلون برقية باطل لأنت أكلت برقية حق، وإنما أتى بالماضي في قوله أكلت بعد قوله كل دلالة على استحقاقه وأنه حق ثابت وأجرته صحيحة، كذا في المرقاة للقاري.
قال المنذري: وأخرجه النسائي. وعم خارجة هو علاقة بن صحار (بضم الصاد وتخفيف الحاء المهملة) التميمي السليطي له صحبة ورواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه العلاء، وقيل عبد الله، وقيل علاثة، ويقال سحار (أي بالسين المهملة) بالتخفيف والأول أكثر انتهى كلام المنذري.