يعظم حق بني قريظة ويذكر خلقهم والذي أبلوه يوم بعاث (1) وانهم اختاروك على من سواك رجاء عفوك وتحننك عليهم فاستبقهم فإنهم لك جمال وعدد فأكثر ذلك الرجل ولم يحر إليه سعد شيئا حتى دنوا فقال له الرجل ألا ترجع إلى شيئا فقال والله لا أبالي في الله لومة لائم فيفارقه الرجل فأتى إلى قومه قد يئس من أن يستبقهم فأخبرهم بالذي كلمه به والذي رجع إليه سعد ونفد سعد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا سعد احكم بيننا وبينهم فقال سعد أحكم فيهم بأن تقتل مقاتلتهم ويقسم سبيهم وتؤخذ أموالهم وتسبى ذراريهم ونساؤهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم فيهم سعد بحكم الله ويزعم ناس أنهم نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم فيهم إلى سعد بن معاذ فأخرجوا رسلا رسلا فضربت أعناقهم وأخرج حبى بن أحطب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل أخزاك الله قال قد ظهرت على وما ألوم نفسي فيك فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرج إلى أحجار الريب التي بالسوق فضربت عنقه كل ذلك بعين سعد بن معاذ وزعموا أنه كان يرى كلهم سعد ويحجر بالثرى ثم إنه دعا فقال اللهم رب السماوات والأرض فإنه لم يكن قوم أبغض إلى من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه وأني أظن أن قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فإن كان قد بقي بيننا وبينهم قتال فأبقني أقاتلهم فيك وان كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فافجر هذا المكان واجعل موتى فيه ففجره الله تبارك وتعالى وأنه كرى قد بين ظهري الليل فحاذروا أنه قد مات وما رقأ الكلم حتى مات قلت في الصحيح بعضه عن عائشة متصل الاسناد رواه الطبراني مرسلا وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف. وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الأحزاب وقد جمعوا له جموعا كثيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغزوكم بعدها أبدا ولكن تغزوهم. رواه البزار ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال أتت الصبا الشمال ليلة الأحزاب فقالت مري حتى ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت الشمال إن الحرة لا تسرى بالليل فكانت الريح التي نصر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١٣٩)