فقال قد قتل أصحابكم من ورائكم (1) فدعا النبي صلى الله عليه وسلم على عامر بن الطفيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اكفني عامرا فكفاه الله إياه فأقبل حتى نزل بفنائه فرماه الله بالذبحة في حلقه في بيت امرأة من سلول فأقبل ينزو وهو يقول يا آل عامر غدة كغدة الجمل في بيت سلولية ترغب أن تموت في بيتها فلم يزل كذلك حتى مات في بيتها وكان أربد بن قيس أصابته صاعقة فاحترق فمات فرجع من كان معهم. رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف. وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث حراما أخا أم سليم في سبعين رجلا قتلوا يوم بئر معونة وكان رئيس المشركين يومئذ عامر بن الطفيل وكان هو أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اختر منى ثلاث خصال يكون لك السهل ويكون لي أهل الوبر أو أكون خليفة من بعدك أو أغزوك بغطفان ألف أسف وألف سفرا. قال فطعن في بيت امرأة من بنى فلان قال غدة كغدة البعير في بيت امرأة من بنى فلان ائتوني بفرسي فأتى به فركبه فمات وهو على ظهره فانطلق حرام أخو أم سليم ورجلان معه من بنى أمية ورجل أعرج فقال لهم كونوا قريبا منى حتى آتيهم فان أمنوني وإلا كنت قريبا منكم (2) فان قتلوني أعلمتم أصحابكم قال فأتاهم حرام فقال تؤمنوني أبلغكم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم قالوا نعم فجعل يحدثهم وأومأ إلى رجل لهم من خلفهم فطعنه حتى أنفذه بالرمح قال الله أكبر فزت ورب الكعبة قال فقتلوهم كلهم غير الأعرج كان في رأس جبل فذكر الحديث، وفى رواية قال همام فأراه ذكر مع الأعرج آخر على الجبل قلت هو في الصحيح باختصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن كعب بن مالك قال جاء ملاعب الأسنة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهدية فعرض عليه الاسلام فأبى أن يسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم فإني لا أقبل هدية مشرك قال فابعث إلى أهل نجد من شئت فأنا لهم جار فبعث إليهم يقوم فيهم المنذر بن عمرو وهو الذي يقال له المعنق ليموت أو أعتق عند الموت (3) فاستجاش (4) عليهم عامر بن الطفيل
(١٢٦)