بهلول وإسحاق قال الجاحظ في بيانه: ومن مجانين الكوفة بهلول، وكان يتشيع، قال له إسحاق بن صباح: أكثر الله في الشيعة مثلك! قال: بل أكثر الله في المرجئة مثلي وأكثر في الشيعة مثلك! (1).
(469) الكميت والكلبي روى الأغاني عن المستهل بن الكميت، قال: قلت لأبي: إنك هجوت الكلبي ففخرت ببني أمية وأنت تشهد عليهم بالكفر، فهلا فخرت بعلي عليه السلام وبني هاشم الذين نتولاهم؟
فقال: يا بني أنت تعلم انقطاع الكلبي إلى بني أمية، فلو ذكرت عليا عليه السلام لترك ذكري وأقبل على هجائه، فأكون قد عرضت عليا عليه السلام له، ولا أجد له ناصرا من بني أمية، ففخرت عليه ببني أمية، وقلت: إن نقضها علي قتلوه، وإن أمسك عن ذكرهم قتلته غما وغلبته، فكان كما قال (2).
(470) النوبختي مع الحلاج عن هبة الله بن أبي جعفر العمري، قال: لما أراد الله تعالى أن يكشف أمر الحلاج ويظهر فضيحته ويخزيه، وقع له: أن أبا سهل بن إسماعيل النوبختي ممن تجوز عليه مخرقته وتتم عليه حيلته، فوجه إليه يستدعيه وظن أن أبا سهل كغيره من الضعفاء في هذا الأمر بفرط جهله، وقدر أن يستجره إليه فيتمخرق به